مركز الأفق لتدريب الشباب المقدسي ينجر الدراسة المسحية تحت عنوان "مدى ملاءمة المخرجات الأكاديمية لجامعة القدس مع احتياجات وأولويات سوق العمل الفلسطيني من وجهة نظر أرباب العمل"

  •  

    مركز الأفق لتدريب الشباب المقدسي ينجر الدراسة المسحية تحت عنوان

    "مدى ملاءمة المخرجات الأكاديمية لجامعة القدس مع احتياجات وأولويات سوق العمل الفلسطيني من وجهة نظر أرباب العمل"

     

    القدس- قامت مؤسسة الأفق للتنمية الشبابية بتنفيذ دراسة بعنوان "مدى ملاءمة المخرجات الأكاديمية لجامعة القدس مع احتياجات وأولويات سوق العمل الفلسطيني من وجهة نظر أرباب العمل"، وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع "مركز الأفق لتدريب وتوظيف الشباب المقدسي – جامعة القدس" المنفذ بالشراكة مع التعاون وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وإدارة البنك الإسلامي للتنمية.

    هدفت الدراسة إلى تحديد الاحتياجات والأولويات الفعلية لسوق العمل الفلسطيني من التخصصات الجامعية الستة التالية من جامعة القدس: الهندسية بكافة فروعها، والأعمال التجارية والإدارية، والمهن الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والترجمة واللغات، والصحافة والإعلام من وجهة نظر أرباب العمل من خلال تحديد مستوى الطلب السوقي للتخصصات وتدريب وتوظيف الخريجين، والمعارف والمهارات والقدرات الواجب تزويد الخريجين بها للانخراط في سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة إلى تحديد مستوى رضا المنشآت عن التخصصات الجامعية الستة وتوصياتهم لملاءمتها مع سوق العمل الفلسطيني.

    لتحقيق أهداف الدراسة تم جمع البيانات والمعلومات اللازمة للدراسة من قبل (500) منشأة من القطاع الخاص العاملين في المجالات الهندسية بكافة فروعها، والأعمال التجارية والإدارية، والمهن الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والترجمة واللغات، والصحافة والإعلام في كل من محافظات رام الله والبيرة والقدس وبيت لحم وأريحا والأغوار.

    تم تحليل البينات والمعلومات التي تم جمعها لعرض النتائج، والتي كان من أهمها التالي: أن مركز النشاط الاقتصادي هو الأكبر في محافظة رام الله والبيرة ومن ثم تليها محافظات بيت لحم والقدس وأريحا والأغوار، وتفضيل أصحاب المنشآت تشغيل العاملين من الذكور أكثر من الإناث في جميع التخصصات ما عدا الترجمة واللغات، وأكبر عدد للعاملين متمركز في المنشآت متناهية الصغر (اقل من 5 عاملين)، وعدد الخريجين الذين تلقوا تدريباً داخل المنشاة خلال السنوات الثلاث الماضية هو الأعلى في المنشآت العاملة في مجال عمل المهن الصحية بكافة أنواعها والأقل في مجال الهندسة بكافة فروعها والصحافة والإعلام، والأكثر عدداً كان في محافظة القدس، والأقل عدداً في محافظة أريحا والأغوار، والنسبة الأعلى للمتقدمين من جامعة القدس لأي شاغر وظيفي كان في محافظة القدس والأقل نسبة هي في محافظة رام الله والبيرة، والأكثر في مجال المهن الصحية والاقل هي في مجال الهندسة بكافة فروعها، وعدد الذكور والإناث الذين تم توظيفهم من جامعة القدس خلال السنوات الثلاث الماضية هو الأعلى في تخصص المهن الصحية والأقل في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكثر وسيلة مستخدمة من قبل المنشآت للإعلان عن الوظائف الشاغرة هو موقع جوبس Jobs.ps وأقل استخداما هي الجرائد الرسمية، وخريجي تخصص الترجمة واللغات هم الأكثر حاجة إلى تطوير المعارف والمهارات والقدرات لديهم، وخريجي جميع التخصصات الجامعية بحاجة إلى تطوير مهاراتهم حسب الترتيب التالي: استخدام الحاسوب والإنترنت، التعلم والتطوير الذاتي، التفاعل والاتصال والتواصل مع الآخرين، العمل بروح الفريق، التعامل بلباقة مع الزبائن وزملاء العمل، استخدام التقنيات والبرامج والأنظمة الحديثة في مجال التخصص،  كتابة السيرة الذاتية، التفاوض لصالح العمل، عمل مقابلات العمل، التحليل، التعامل مع الأمور المالية والمحاسبية، الابتكار والإبداع، استخدام اللغة الإنجليزية، التخطيط والتنظيم، إدارة الوقت، المتابعة والتقييم، حل المشكلات واتخاذ القرارات، إدارة الافراد وقيادة الفريق، وضع الأهداف، تحديد احتياجات العمل، كتابة التقارير والأعمال المكتبية.

    وبناءً عليه، اقترحت الدراسة عدة توصيات والتي من شأنها تحسين ملاءمة مخرجات جامعة القدس واحتياجات وأولويات سوق العمل الفلسطيني، والتي كان من أهمها التالي: أهمية تعزيز الاستثمار أكثر في المحافظات الجنوبية والوسطى من الضفة الغربية لزيادة النشاط الاقتصادي فيها، وتشجيع ودعم إنشاء وتشغيل المنشآت متناهية الصغر (أقل من 5 عاملين) بسبب تشغيلها لأكبر عدد من العاملين، وأهمية توزيع الطلبة المتدربين على المنشآت في المحافظات والتخصصات المختلفة قدر الإمكان، وضرورة مراعاة النوع الاجتماعي من قبل المنشآت عند قبول الطلبة للتدريب والتوظيف، وضرورة مأسسة التواصل والتعاون بين الجامعة والمنشآت لتدريب الخريجين وتوظيفهم، وضرورة مراعاة الجامعة لأعداد الخريجين مقارنة بالطلب السوقي لكل تخصص، وضرورة التركيز أكثر على خريجي تخصص الترجمة واللغات حيث هم الأكثر حاجة إلى تطوير المعارف والمهارات والقدرات لديهم، وضرورة تطوير مهارات خريجي جميع التخصصات الجامعية من خلال تنفيذ برامج تدريبية مساندة أثناء فترة الدراسة الجامعية في المواضيع التالية: استخدام الحاسوب والإنترنت، التعلم والتطوير الذاتي، التفاعل والاتصال والتواصل مع الآخرين، العمل بروح الفريق، التعامل بلباقة مع الزبائن وزملاء العمل، استخدام التقنيات والبرامج والأنظمة الحديثة في مجال التخصص، كتابة السيرة الذاتية، التفاوض لصالح العمل، عمل مقابلات العمل، وإغناء التعليم النظري بخبرة عملية للطلبة أثناء فترة الدراسة الجامعية لدمجهم في سوق العمل بشكل مسبق، واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم والتي تشمل أحدث البرامج والأدوات والمعدات، ودمج التعليم التقني والمهني في البرامج الجامعية، وتكثيف استخدام المنهج العلمي وأدواته في التعليم، وإضافة مساقات جامعية مساندة للبرامج الاكاديمية تشمل قانون العمل والعلاقات العامة والدولية ومساق يكون إجباري لجميع الطلبة تحت مسمى "المهارات الحياتية"، وتقوية العلاقة بين الجامعة وسوق العمل من حيث التشبيك والاستشارات والمتابعة والتقييم الدوري للبرامج الجامعية لملاءمتها مع احتياجات وأولويات سوق العمل الفلسطيني.