حملة الزيتون تقوم بزارعة مئات أشجار الزيتون في محافظات رام الله وبيت لحم وسلفيت

  • بيت لحم- قامت مؤسسة الأفق للتنمية الشابية بزراعة مئات أشجار الزيتون في محافظة رام الله – بلدة بيتللو، ومحافظة بيت لحم- بلدة الولجة، ومحافظة سلفيت – بلدة الزاوية، من خلال الحملة التي أطلقتها بعنوان حملة الزيتون، احياء للذكرى الثالثة والأربعون ليوم الأرض، حيث جاءت الحملة بمشاركة واسعة من متطوعي المؤسسة من الشباب والشابات في الجامعات والمعاهد الفلسطينية، وبدعم وإسناد من المؤسسات الشريكة التي ساهمت في انجاح الحملة والتي كان الهدف منها اعادة روح العمل التطوعي من خلال تشجير الأراضي المهددة بالمصادرة، والتضامن مع أصحابها، إلى جانب التعرف على الطبيعة الفلسطينية الخلابة، حيث شمل برنامج الحملة على تنفيذ مسار بيئي في كل منطقة شارك فيه مئات المتطوعين الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة أزاء مشاركتهم في الحملة التي شملت زراعة الفي شجرة زيتون.


    وفي بيت لحم انطلقت الحملة بمسار بيئي نحو بلدة الولجة وصولاً إلى المنطقة التي قام بها المتطوعين بزراعة أشجار الزيتون، حيث شارك في الحملة عطوفة محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد والذي بدوره تحدث عن أهمية يوم الأرض الخالد، والذي جاء رداً على قرارات الاحتلال الاسرائيلي بالسطو على آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الجليل والمثلث عام 1976، وأن احياء الذكرى هذا العام بهذا الشكل يعزز من قيم الترابط والتضامن والتعاون ويرسل رسائل عديدة أهمها أن هذه الأرض غير للقسمة وأن عمليات القرصنة والاستيطان مصيرها السقوط على صخرة صمود شعبنا وثباته فوق أرضه ووطنه.


    وفي محافظة رام الله شارك المئات من متطوعي مؤسسة الأفق إلى جانب متطوعي الدفاع المدني ووزارة الزراعة وهيئة جودة البيئة بزراعة أشجار الزيتون في منطقة بيتتلو، كما شارك المئات من متطوعي المؤسسة إلى جانب محافظة سلفيت بزراعة أشجار الزيتون في منطقة الزاوية. من جهته عبر محافظ سلفيت اللواء ابراهيم البلوي الذي شارك في التظاهرة الشبابية عن اعتزازه بالشباب الفلسطيني الذي هو رهان المستقبل، كما وشدد على أهمية يوم الأرض باعتباره يوماً وطنياً فلسطينيناً نستذكر فيه الشهداء وهو يوم نجدد فيه الانتماء لارضنا بزراعتها وتشجيرها والاهتمام بها والحفاظ عليها.


    من جانبة تحدث الدكتور محمد الفرارجة المدير التنفيذي لمؤسسة الأفق للتنمية الشبابية قائلاً أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الشباب والأرض الفلسطينية من خلال التعرف على البيئة الفلسطينية وزراعة أشجار الزيتون ولهذا تم تنظيم مسار بيئي وصولاً إلى المناطق التي تم زراعة الأشجار فيها، ويأتي هذا من منطلق ايمان المؤسسة بضرورة إحياء مفاهيم العمل الجماعي وإحياء روح العمل التطوعي ومن ضرورة تثقيف الشباب الفلسطيني ببيئته متمتعين بروح العمل التطوعي الجماعي وصولاً لكي يكون فاعلاً اجتماعياً.  


    من جهة أخرى تحدث ابراهيم سليمان من منظمي حملة الزيتون على أهمية الحملة التي جاءت لتعزز قيم التعاون والعمل التطوعي لدى الشباب الفلسطيني، كما وتأتي لتؤكد على ثبات الفلسطيني فوق أرضه ووطنه جيلاً يتبع جيل، كما وقال بأن هذه الحملة هي خطوة أولى وسوف ترافقها مجموعة من الفعاليات القادمة في مناطق ومحافظات أخرى، معبراً عن سعادته بنجاح الحملة وبالشباب المشارك الذي تجمع تلبية لنداء حملة الزيتون من مناطق عديدة. وحول آراء المشاركين في الحملة فقد قال المتطوع أحمد الديري بأنه سعيد بهذه المشاركة وبتنظيم مثل هذه الحملة التي جعلته يتعرف من خلال المسار البيئي على مناطق جديدة لم يكن قد زارها من قبل، وأنها قامت بتعزيز الروابط الاجتماعية بين المشاركين وارتباطهم بالأرض، كما وعبر عن سعادته بزراعة أشجار الزيتون في مناطق يستهدفها المستوطنون الجاثمون فوق الأرض الفلسطينية. كما وقالت المتطوعة هبة أحمد أنها جاءت لتشارك في زراعة أشجار الزيتون، لما لهذه الشجرة من قدسية ومكانة في قلوب ونفوس الشعب الفلسطيني، كما وأثنت على هذه المبادرات التي ترفع من قيم التضامن والعمل التطوعي لدى الشباب الفلسطيني، كما وقال جهاد نموره أحد منظمي الحملة أن هذه مناسبة للعودة إلى الأرض وأنها عززت لدي روح العمل التطوعي وجعلتني أتعرف على الطبيعة الخلابة في فلسطين عن قرب، متمنياً أن تتكرر مثل هذه الحملات والمسارات البيئية التي لها وقعها وتأثيرها في الروح والنفس.


    يذكر بأن الحملة انتهت بحفل تراثي فلسطيني شاركت به فرق محلية وكشفية في كل من المحافظات الثلاث، تخللتها عروض دبكة من الفلكلور الشعبي الفلسطيني.